Monday, October 8, 2007

رمضــــــــان كريم

قبل الفطار....قضيت السبع ساعات النهاريه ف دهان انصاف الجدران - ناحية اعلي - حيث اني لا اجيد دهانات مطلعها من ناحية الارض ...ووضعت بواقي فضلاتي الجينزيه بشكل تعويضي فوضوي علي الاجزاء الغير المدهونه ..اضفي شكلا ديكوريا غير مقصودا فلدي الآن مكعبا يتكون سقفه من ضفائر " القش وخطوط الخوص" اما أسفله فقد طوقته باطارا جينزيا ...وف المسافه المدهونه بين اسفله واعلاه ...كتبت عليها كتابه مسوده بهباب ألوايح " جوزة جدي " عبارات متفرقه مثل " بحبك يا حماده " و " يا فرخه يا كيكيه هاتي اللي فيكي فيا " و بعض الرسوم مثل شفاه وعين و " قلوب " وحروف انجليزي وعباره اخري موجوده بفعل الزمن ولم يستطع مسحها " خلي بالك من لولي (1)"ه
.
**************
بعد الفطار ....وزعت لولي كوبايات " قمر الدين " ونوهت عن ان الليله هي ليلة القدر...وقتها كانت الاعلانات بعد الفطار.. خلفيه للجو الرمضاني...كان اعلان لبنيتا " زبد الزبادي " و عندما افترشت أرضية مكعبي المتنافره بلاطاته وجدت علي كل واحده اسم منا او اسم يشبهه تذكرت اعلانات " اللبان السحري" و " بارتي جم "و وجدت اغلفه لمنتجان " بم بم القديمه " وعندما هدأ الجو ركنت بكوعي وسندت بركبتي علي السور قليلا .. حتي دقيت الحسنه المطبوعه علي كعبي فوق الارض...فمكعبي مكشوف علي القمر....مفتوح علي الدق
.
**********
قرب الفجر ..... كان يجلس المكعب مسقوفا بقشه مكشوفا علي قمره....ويطل هو عليه وانا واقفه امامه سانده بكوعي علي السور مدققه النظر ف الدائره المنوره - فمن مكاني تشعر انه قريبا جدا - جرب معي هكذا ...( ضع كفك فقط علي اذنك ونحي صوابعك جانبا...ثم اهدأ واسمع الخبطات.....تك تك تك تك تك تك تك )- دا مش صوت قلبك - انه صوت خبطاته داخل مربع النور " القمر" وتستطيع ان تقف ف مكان قريب مثلي وتحدثه
.
************
داخل اشيائي القديمه وجدت عادتي للوقوف قريبا منه ومحادثته ووجدت ورقتي المدلوق علي طرفها " نقطتين قمر الدين " وشعور بأن ليلة القدر هي مصباح علاء الدين السحري أو عصاة الله السحريه هتقولك نفسك ف ايه؟؟؟؟ كمانانا
.
*********
مالقتش حاجه أزودها علي اخر جواب كتبته..من جوابات تالته ابتدائي وفضفضة ليلة القدر
كنا ف الصف التالت ....نصفنا يقضم ظوافره والنصف الاخر مشغولا بحك رأسه أو رص المناديل او أشياء مشابهه...عندما تبخترت ف المسافه الفاصله بيينا للمره الاولي...وقالت ف حميميه ) اكتبوا جواب لربنا ..اكتبوا الحاجات الوحشه واستغفروه عليها والحاجاتالحلوه اكتبوها بردوا) وحينها
قاطعها احدانا: وممكن نكتب طلباتنا؟؟؟
.
***********
يارب خليلي ماما وتبقي كويسه
أصل انت عارف لو حصلها حاجه بابا هيتجوز
وانا مش هعمل حاجه وحشه تاني
ولو يعني موضوع حنان اني بشخط فيها دا مزعلك
انا هبطل اعمل كدا
وحاجه كمان اني اجيب درجه حلوه ف الامتحان يا رب
ولو يعني ليا طلب واحد بس يبقي خليلي ماما والنبي
انا مخليه بالي من اخواتي اهو ومش بقيت بتشاكل مع نهي
مع انها بتغيظني
وامبارح ادتلها نص مصروفي
والنهارده كمان مشيت وراها ف المدرسه وخدت بالي من جزمتها وشرابها لما قلعتهم وما ضاعوش
واديت مصروفي كله للشحاته وما جبتش سيره لحد خالص
يارب تكون مبسوط مني
وتكتبلي ف قدري حاجه كويسه..لو النهارده ليلة القدر
انا هقف هنا بقي اتفرج ع القمر من غير هوسه واسمع الدق وانزل ابوس ماما
وانام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لولي: جدتي لأبي

Tuesday, October 2, 2007

وحشـــــــــــتك؟؟؟؟



وحشتك ...ما وحشتكش...وحشتك ....ما وحشتكش...وحشتك...ما وحشتكش...وحشتك...ما وحشتكش...وحشتك...ما وحشتكش

وحشتني

Saturday, September 22, 2007

وبيدلعوني يقولولي يا ديسومبرررر




إخضرت حكاوي بلدتي
... بلد العجين وفواخير البر الشرقي ،وعلي إضاءة شوارعها بعد أذان المغرب حيث يتسربل الناس بخيوط النهار ، وتضع سماء البلدة - التي صنعها أهلها لها منذ الأسره الثلاثين - خفوتا يرمي ضلا علي عيون بيوتها ونواصيها ،حينها فقط تبدأ " اللمض الجاز " بوضع لمساتها الرومانتيكيه علي المجال المعلق حول السماء من أعلي البلدة حتي الأعماق ليهدأ الناس أمام بيوتهم رائقي البال..يغطيهم دفا أفران العجين المغموس برائحة القمح الذي عبأ البلده طوال النهار لتهدأ عليه روحي ليلا. ..وانت فقط تستطيع ان تصعد إلي قمم عاليه لتري بلدتنا بسمائها وجوها الرومانتيكي ..او حتي تصعد للفضاء لتراها من اعلي ...فبلدتنا علي ما تذكر الأسطوره هي " بلـــــــــــدة الإلــــــه"






في شارعنا لبيت جدي ...ويطلقون عليه " شارع البوابتين" حيث ناصيتين للشارع لكل واحده بوابه ..وتغلقا ليلا علي اهلها ... وحارتنا هي الحاره الثانيه لنفس الشارع..تشبه الحواري ف بلاد الشام ... حيث سلالم حجريه ف المدخل تهبط عن الارض امتار لتتوازي البيوت بشكل طفولي كما " الطابور "علي الجانبين وبينهم " زقاق"يحمل علي ارضه رسم الصبيه لألعابهم وخطوطهم بالطباشير ..وتنورات تلعب " الحجله " عليها ونساء يحملن اطفالهم ف جيوب تتدلي من بطونهم و تستطيع انت ان تتمدد وقت العصاري مغمض العينين لتسمع صوت حارتنا..فلحارتنا صوتا يميزها كما البحر..




وعلي ناصية شارعنا..يجلس - صانع الطبل والفخار - و هو يرص ف هرمه سطرا سطرا...ويدعونه " ستان" . وانا بالأعلي اتسربل ف عوجاتي علي صفحه كراستي " التسع أسطر" اكتب عوجه واخطف نظره فتنقطع الصفحه وينقطع نظيرتها من الضفه الاخري للكراس حتي تصير "غلافا يضم ورقتين" ... أما ستان بين يده عجينه لا تنفلت أبدا . .. يذكر.. انه تشتهر بلدتنا بصناعة الفخار منذ التاريخ..ولدينا أكثر من فاخوره ، وبينما تنخرط الفواخير بصناعة القلل والاواني قرر هو ان يداعب الصغار في طفولتهم فلم يصنع " قلل" او " اواني ".. فقط اختار" الطبل" واشياء اخري تسرق العين



علي الطريق الموصل لربطة عنقي السابعه..أري عيني مسحوبتين عند أطرافهم وقدماي تلتوي نبتتهم لأسفل مهروله لتلحق ب " صندلي" السائر ف ركبه - دائما رباطه مفكوك - بينما يجلس" سيد ستان" أمام هرمه المرصوص من أسفله لأعلاه كما لو ينز بين جوانبه بطوابق من الصمغ .. وعيونهم - الملفوعون علي الاصدار- تتابعه من الأكتاف حتي تندهم النداهه فيجيبوا ف ندهة اخري ... بينما كوني بكرية أمي ..فقدماي هي التي تلفعني فوق صندلي السائر دوما...وبإمكانها أن تتآمر معي فتتكعبل امامه او حتي تتسمر كما لو دقتها من اعلي رأسي للأرض..و عيني تتابعه من الخلف حتي يهبط الطريق عن رأسي ، فتعود مسحوبه ل " جيبة امي المنقوشه" لألعب لعبة " الدواير" معها .




( واحد اتنين سرجي مرجي ، انت حكيم ولا تمرجي ، أنا حكيم وبتاع صحه ، العيان أديله حقنه ، والفسكان أديله لقمه ، صلي عليك يا نبي ، ياللي بلادك بعيده ، فيها فاطمه وحميده ، حميده ولدت ولد ، سميته عبد الصمد ، خطفت راسه الحدايه........)

أدندن فجرا في طريقي لحصتي ..حيث الطريق مفرود علي جانبيه وعينان تطوي "العماص" في الجزء المنقرض منها تحت الجفن . و لا تري الطريق امامها وانما ترمي بنظرها علي الجوانب حيث " المصاطب ".. لتنعقد قدمي عليها صاعده ثم هابطه ثم صاعده ..سيرا.. في خطوط متوازيه..راكنه بكفي الطري المعجونه صوابعه بحركات الرقم " 8" والحرف " ش" علي الحيطان..خوفا من ااختراع يدعونه الفلكه وصوت امي يزعقني" امشي عدل"




في بيتنا ظهرا.. يدار التليفزيون علي " افلام ابيض واسود" حيث الراحه والهدوء تدخلا من " شراعة الباب " ويخرج منه صوت فؤاد المهندس وهو يقول عبارته الممطوطه" وبيدلعوني يقولولي يا ديسومبرررر" لتلقط أذني بمنقارها الطويل كلمته بموجتها الصوتيه ..ثم اهطل علي ذاكرتي وانزل لشارعنا ويسألني احدهم " اسمك ايه يا شاطره؟؟" فأضع يداي علي خصري ..رافعة بإحدي فخذي ع الاخر .. فيبدو جسمي علي شكل هندسي " منحني"..بينما الون وجهي بدلع البنات المرق واقوله " بيدلعوني يقولولي يا ديسومبرررررر" تخرج الضحكات تزين الشارع..وتطلي وجهي الدائره او كما تطلق عليه جدتي " الأورسه" باللون الاحمر

Thursday, September 20, 2007

ما تيجي نتزخنق جمب الحيطه




أنا : بقولك
هو: ها؟
أنا: ما تيجي نتزخنق جمب الحيطه
هو: نتزخنق !!!!!
أنا : اه نتزخنق...يعني نتخنق من كتر الزنقه
هو: .................
انا: انا نفسي ف حيطه موف ونتزخنق جمبها
انا: حاسه اني عاوزه اتغطي ف مساحه صغيره
انا: .............
انا: حاسه اني محتاجاك
هو:............
انا: تيجي؟؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحه للفنان الالماني " ساندرو كوب" 2001
fetal : 60 cm by 40 cm


Wednesday, September 12, 2007

مش هعيش من غير عيونك

الآن...عقدت شعري ثلاث عقدات حتي صار طوله مناسبا ...ينحني عن " أسفل دهري" منحني واحد..ونفضت خبرتي عن " قرون الخروب" الداعي للتشاؤم بنظر امي..ثم..باقي بضع قضمات ونكهه معلقه ف " سقف حلقي" وشكل هندسي هلالي و"شوية بذور" ربطتها عن قلبها بخيط واحد حتي صارت أرواحها معقوده علي بعضهاولديها خمس قضمات وأكثر لتنفلت



أنا : رمضان كريم يا لولي
جدتي: الله أكرم
أنا: ورمضان كريم بردوا
جدتي: يختي لماضه وخلاص
أنا: أتلمي يا لولي والله مش كل شويه
جدتي: بطيخ شخشخ ف لبه يختي...هو يكرهني وانا احبه
أنا: أسم الله ... أسم الله
جدتي: هتشيلي المنوكير امته
أنا: ليه؟
جدتي: عشان تصلي..مش رمضان كريم
أنا: منا هصلي بالمنوكير
جدتي: أسم الله...أسم الله
أنا: ان الله جميل يحب الجمال
جدتي: اه ..وما يحبش قلة الادب
أنا: هيهيهيهي



أنحشرت الايام داخل عنقها..هي وحدها تعلم كل شيء ..لدي بيتا مثلثا عند سقفه وبابه من زجاح ويدعونه " فانوس" هي وحدها تعلم انه مربوط علي سنتي السادسه وبغرفتها للخزين وحدها أستطيع ان أسترجعه..
فاتت خمسة عشر عاما علي كلمة " وحوي يا وحوي" وفات نظيرهم أيضا علي مفتاح غرفة جدتي " غرفة الروايات" وحكايات مدينة العجين وتلاضم بذور الخروب ورمضانات بلاد الطين الوحيده

علي ناصية شارعنا.. كنت أراه تنينا يجلس.. كان لونه أخضر وله شعرا بمبي..و عروسه بيضاء وكان يجلس ف غرفتنا للروايات ليلا...انت تستطيع ان تراه يداعب جدتي وتستطيع ان تسمعها تدلله وتدعوه " يا سي محمد "وكان لديه "شامه" أسفل انفه علي الطريق لصفين من الاسنان البيض تلمعان وسط خضاره.. تستطيع ان تلحظني ايضا وانا افركها له ثم أتركها
وتستطيع انت تلمح عيني تقول له" انت تنين خيالي" - وهذا الرمضان يا جدي- لدي تنيني الأخضر أيضا.. أستطيع انا أخذ مكانها وأدعوه" يا سي محمد" أخترته تنينا مثلك ولونه أخضر لونك ولون احلامي ولسنا بحاجه لغرفة الروايات ..سوف نسكن بين شرائح البطيخ مدللين إيانا للأخر..أستطيع ان انظر الي عينك الان وأري اسنانك تحبني بين ذراعي تنيني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كل سنه وانت طيب..إمبارح سمعت عمرو دياب بيقول ف اغنيه تسعينيه كدا وكليب كان عامل فيه " بفه" جمله حلوه اوي
" مش هعيش من غير عيونك" انا مش فاكره الاغنيه بس
جمله معبره جدا جدا
كل رمضان وشوية حكايات وكل فرن عجين وفانوس بشمعه وانت طيب
والنهارده بدل ما اقولك كل سنه وانت طيب
(عبارة الناس الوحيده..اللي ما عندهومش عيون تحبها اوي)
خليها ( مش هعيش من غير عيونك ) ا


Sunday, September 9, 2007

ظهيــــــــره أربعينيه

علي اليمين..تجلس الحمالات المتدليه دائما والساقان المربوطان علي بعضهم ف شكل ضفيره قمحية اللون ناعمة الملمس وشعرا علي شاكلة كلمة " سيشوار" وكلمة "صبغه" وكلمات أخري..وجلسه تتعوج بها انثناءات محبوسه داخل " تي شيرت" بلون الحداثه

علي الوجهه المقابله..بموازاة الشعاع المنبثق من عينين مرسومتين بخطين كحل .. يجوبان ف المكان ثم يهبطا علي جسمها يتأكدا انه ما زال جميلا او يرضيها..يتربع هو علي مسمي " ميلودي هيتس" أنظر...كيف يستقر نظرها ...هي حتي لا تعرف كيف


هي: شوفتي يا بت يا سوسو البنات
سوسو: اه جامدين
هي: رفيعين اوي
سوسو: اه جسمهم مشدود كدا
هي: الواحد نفسه يكون زيهم كدا
سوسو: اه رياضه كتير بقي واكل قليل
هي: طب بصي كدا يا سوسو(تنهض امام المرآه وتضم التي شيرت للخلف وتنظر لجسمها) والله مش تخينه
صح؟
سوسو: لا مش تخينه ولا حاجه
هي: هو بس مشكلتي ف الكرش دا
هي: مش عارفه اعمل فيه ايه والله
سوسو: بس مزه بردوا والله
هي : بجد؟


علي اليسار قليلا...يجلس هو علي بطنه..وقدميين مثنيين لأعلي يداعبان الهواء...عاكف رأسه علي كراس بها الرقم " واحد"و الحرف " ألف" بعوجات مختلفه. لا يزيد طوله عن " نص متر" وبين عجينه صوابعه اللينه قلم رصاص مقشور واجهته واستيكه مقضومه..و" مناخير" سائله انت تستطيع ان تلاحظه وهو يمسح مناخيره بكمه وتستطيع ان تسمع كلمتها بالاعلي
" إمسح بالمنديل " إنظر

معقوله دا خرج من جوايا ؟؟
يعني الروح دي كانت جوا جسمي وخرجت
وهيكبر بقي ويبقي كيبر اوي واستغرب ان كل الراجل دا خرج مني؟
الواحد معقول كان صغير كدا ؟؟
كبرنا امته بس؟؟



عبارة" أكتشف كريستوفر كولموبس الامريكتين" ما معني هذه العباره؟؟؟
انا لا استطيع تخيل ان البلاد تكتشف هكذا..
ما معني ان يقوم فرد برحله ليكتشف مكان جديد كبير مثل امريكا الشماليه؟

كنا ف العام 1967 عندما عبثت مع درسها الاول ..وقرأت هذه العباره..كالعاده أسفل سريرها جلست لتحكي مع روحها...هي تستطيع ان تنفلت فوق العقده المربوطه علي روحها ..او تستطيع ان تتجاهلها..أو حتي تؤجلها
فات أربعون احتفال ..علي قطعة التريكو الصغيره الملفوفه داخل " بشكير " لتدفي وتكبر فات عليها اربعون احتفالا انا اذا فتحت " البشكير" وجدتها فائره أو وجدتها كما هي
انظر...هي تظن ان العام 1967 بالأمس..هي كانت تفكر ف كرستوفر كولومبس قبل الاحتفال الماضي



علي الكنبه الممدوده امام التليفزيون..تفرد جسمها ثم تنظر إليه حتي تجده ف نظرها لائق وبلا انثناءات او جيوب دهنيه..يتحرك " أحمد السقا" الحبيب البطولي كما تتمني و "نور" ف أحداث فيلم" شورت وفانله وكاب" علي حدود رموشها المحيطه تخرج ابتسامة رضا ..وعلي حدود شفتيها تخرج كلمتها " الله...ما كنش الواحد يحب كدا " يالا بقي..وتذكر نفسها بانها رومانسيه حالمه


با ستداره أكثر تساعد " راسها" علي التمايل للخلف...كأنها تستجلب أشياء مهمه...تركنها هي..وتربط بساق علي اخري حتي يظهر ف محيط عنيها اظافر قدميها المثقله بضغطات فرشاه حمراء بدقه من " إزازة المنوكير" حتي تبتسم قليلا للمنظر ثم تعاود جلب أشياء اخري
هي لا تعلم لماذا تتذكر معاكستها النهاريه اليوم " ياحلاوتك يا بطه "
و لا تعلم لماذا تشعر بالرضا الان منها
ولماذا تتذكر مجاملة صديقها اليوميه " إيه الشياكه دي"
فقط هي راضيه الان وتستدعي للتذكر أكثر



هي: شوفتي صورتي دي يا سوسو
سوسو: اه حلوه اوي
هي: تحسي انها شبه مين كدا
سوسو: شبه سعاد حسني
هي:" مبتسمه" بجد
سوسو: اه خالص حتي بصي بصة عينيها
هي
: اه والله خالص..دا انتي اروبه وبتفهمي يا بت
هي: دا حتي مره واحد معايا ف الشغل قالي انتي شبه سعاد حسني









Friday, August 31, 2007

فقـــــــــــــط.....أستطيع

أستطيـــــع وأنا جالسه ضاغطه بركبتي علي أعلي رأسي تجميع " ما حولي " أيا كان ..فأنا أستطيع جمع متناقضاته... وتلوينها بلون البياض كأرضيه مهمله...فكل ما أعرفه الآن هو قدرتي أن أزرع قدمي في " وش كباية القهوه " الذي حافظت علي وجوده فتره أطول من خيالي متناسيه الطين اللزج ف " قعر الكباية" فليس لدي أدني مشكله أن تغرز قدمي


وجدتها للمره الأولي ..في عزاء جدي في ركن الحريم تحديدا..قابلتها أسفل ف التجويف الفاصل بين قدمي خالتي..تحبو مثلي أسفل الأقدام ..بين أكواب البن اللزج وبأصبع يشبه إصبعي تماما..وبحركه تشبه حركتي تماما تلحس البن من الأكواب..هكذا ولدت ف ذاكرتي علي رائحة البن وحركات الأقدام..ويطلقون عليها" النونه"


أنا لا أعرف حكمة الله أن تولد هي ف ذاكرتي ولا أعرف إن كان هناك حكمه من الأساس لحدوث الأفعال..فأحيانا أعتقد أن أحداثي وقعت هكذا...هكذا...وليس لأن هناك حكمة من حدوثها ..وليس لأن الله يريد


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي خطوط جونله زهرية اللون طفولية الملمس تفوح منها رائحه لزجه ..وخطوط سلة الفراشات الموازيه لها -بين يديها - أتمدد أنا علي طين الاراضي اللزج حتي يطبع ضهري فيه شكل خطوط جونلتي ...التي ترقص هي عليها ف أشكال هندسيه


هي: هنعمل ايه ؟؟
أنا: نقعد نتكلم شويه
هي : لا لا احنا نروح اخر البلد
انا: نعمل ايه اخر البلد؟
هي: ناخد فلوس من الخواجه
انا: فلوس ايه؟؟
هي: النهارده الخميس بيوزع فلوس فضه بتلمع
انا: بتلمع؟؟
هي : اه ..ومش بيديها الا للعيال الصغيره
انا: اشمعنه يعني العيال الصغيره
هي: مش عارفه والله
انا: ماهو ممكن يسرقنا وياخدنا
هي: لا انا كل مره باخد منه ومش بيعمل حاجه
انا: يا سلام
هي: اه .. حتي نجيب غزل البنات وكراميل نمصها
انا: انا كسبت ف الكراميل " شلن" المره اللي فاتت
هي: يا سلام..طب نجيب بكل الفلوس كراميل عشان نكسب
هي تاني: انا عاوزه اخد من الخواجه الفلوس قبل ما اكبر
انا: ليه يعني؟
هي: أصل مش بيدي للكبار
أنا: بس انا نفسي أكبر بقي
هي: اه بس أكون خدت فلوس بتلمع كتييييييييييييييييييييير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حط ايدك هنا كدا...مش حاسه بحاجه...طب هنا كدا بردوا مش حاسه بحاجه...طب هنا...اااااااااااااه
لا أشعر بها ف التجويف الموجود داخلي من فتره كبيره..ولا أشعر حتي بقدميها تتحسس الخطوط المحفوره بيننا ...فقط شعوري انها موجوده .. وجدتها اليوم تضغط علي الجزء الأوسع من ذاكرتي بشده..أنا اسمع عبارتها الإنجليزي الاولي " أوف كورس " المذكوره بمناسبه وغير مناسبه
أسمع أيضا لزمتهاالمعتاده ف الحوار وهي تستمع ثم تباغتك بكلمة " كدابه " أستطيع أيضا ان استرجع حوارتها عن " العريس " وصوتها يدندن بأغنية " ما تزوقيني يا ماما "وإيقاع خبطات أقدامها علي الارض اشبه بايقاع "النقره اللينه" - تك - أستطيع ان أحبها علي السطور هنا الآن..وانت تستطيع ان تحبها معي

هي: هموت واتجوز بقي
أنا : اه هتبقي حاجه حلوه اوي
هي: نفسي ألبس فستان وابقي عروسه
انا: بس؟
هي: اه ..وكمان عريسي يبوسني
انا: بس؟
هي: كفايه يختي ..هننهب



هيـــــــــــه... فاتت ثمانية سنوات علي حكايه تاجر العجول المشهور ف بلدتنا المغرم بها...وثلاثه علي مدرس اللغه العربيه. ...انا لا أستطيع ان أقطف حكاويها هكذا...فقط أستطيع أن اشطح بمرجيحة المولد معها..نقطف ونتذكر سويا

انا: هتتجوزي خلاص
هي: أخيـييــــــــــرااا
أنا: بكره تزهقي
هي: وماله ابقي أجي أقعد معاكي لو زهقت
أنا: يا جزمه ...ولو ما زهقتيش
هي: خلاص ابقي اجي اقعد معاكي بردوا
أنا: ههههههههههههه
هي: ههههههههههههههه
أنا: مبروك يا نونه
مبرووووووووك




ومع قليل من النثر بعيدا .. لأشياء معلقه علي جدار خيالي
النثر بعييييييدا..عن رومانسية خبطات اقدامها..وفلتات لسانها العالقه
جــــــــــــــــــــــــــــواز سعييييييييييييييييييييييديا نونه