Thursday, August 16, 2007

أقطف..ثم أنثر نثر

عاش جدي فلاحا لديه حوش واسع به بؤره ف المنتصف يشرب منها الحيوانات الميه ومات ايضا فلاحا فلم يشهد عهد الغساله بالكهربا ولا التليفزيون الالوان..وكان جلبابه فلاحا..وعبايته فلاحه..وعصاه فلاحه ولديه جدتي" لولي" أيضا فلاحه


أؤمن من داخلي أن لي أصول غير مصريه أستطيع أن أتيقن بهذا من ملامحي ,وطباعي وأشياء اخري ولدي إستعداد نفسي لسماع مثل هذه الحكايات حول أصلي اليوناني المسيحي او اليهودي الإسرائيلي


يروي ان لجدي أصولا غير مصريه..بل واصولا مسيحيه..حكت عمتي " محاسن هانم" لي أن " جدي لجدي" يوناني وقد استقر ف الأسكندريه ف أول القرن .وأن والد جدي قد أنفصل بعيدا عنه واستقر ف بلدتنا الهادئه هذه بعدما أسلم وتزوج جدتي " لولي" وحكت لي أيضا..انه كان ياما كان..إن الخواجه الأسكندراني " دميان" أدي لجدي هديه" خنزير مذكر واخر مؤنت " ووضعهم جدي ف حوشه الواسع والخنزير خلف كتير وجدي ما كنش عارف يأكلهم منين من بعد ما كترو فكان بيفتحلهم الباب بالليل اول ما البلد تنام فيخرجوا كل الخنازير جري جري جري...وينضفوا البلد من أي زباله فيها حتي ان الكناسين ف الصباح ما كنوش بيلاقوا حاجه يكنسوها ولما راحوا لزعيم الكناسين..فقام راح سأل ودور وعرف ان خنازير جدي هي اللي بتاكل كل يوم الزباله ف الشوارع - هتتك بتتك - فبعت المجلس المحلي وقتها لجدي جواب شكر وبدأ الجواب بكلمة بعد"التحيه والسلام "وانتهي بختم المجلس المحلي وكلمتين شكر ودمتم
ـــــــــــــــــــــــ


أستطيع الآن أن أتربع ضاغطه بقفصي الصدري علي ركبتي وأعد بلاطاتي المتبقيه...فلدي فستاني الروز ذات القدر المناسب من الدانتيلا المحببه إلي ولدي شريحه عرضيه من مخي تخصصت ف الخيال ولدي فكره خاصه بي عن السعاده..وأتوجراف وليد مراهقه مبكره أستطيع ان استعيده هكذا وألا اعيره هكذا..ولدي عمتي " محاسن هانم العمياء" وخرافه خاصه بي وحدي و قناعات خاصه عما ينبغي ان يكون

كان لدي أيضا إصبعاا قزما..مات شكل ظافري فيه من قصره وكان غير مفيد حتي اني قطعته..وقالت لي غزالتي يوما ف منامي إن صابعي هذا الذي قطعته كان مقدرا له شيء ثم قالت لي اختاري..فاخترت انا انه جين القزامه وان احتمالية انجابي اطفال اقزام بسبب وجوده كبيره..لكنها قالت ولما لا ؟؟؟
"او قد يكون صابعا مميزا وله نظيره او رساله مميزه من الاله ..فالمميزون فقط من يمتلكون اشياء نادره ولا يستجوب عليهم ازالتها."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لازلت لا احب الافلام الرومانسيه ولا الاكشن ولا زلت أعجب بازياء فرزادشي ثم أسال بتاع مين دا؟؟ ومازلت افضل الالوان الداكنه وأقدس الرياضه واعجب بالرياضين وابتسم للوشوش الحاده السمراء ..واحتقر كلمة دباديب...وأرغب ف القماش الستان ولا أرتديه..وأخذ من أي لغه قدر إستطاعتي ..ولا اهتم بالسياسه وليس لدي اي ميول لاي اتجاه هكذا انا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا: ها هتعملي معايا الفيلم التسجيلي دا؟؟
هي: انا رأيي نغير موضوعه
انا: ليه ماله فيه ايه؟؟
هي: يا بنتي دا هيهم كم واحد
أنا: ماهو مش لازم كل الشغل للشريحه الكبيره
عادي..انا حابه الموضوع
هي: أصل" الهيب هوب " كم واحد متابعه يعني
انا: وهي الافلام التسجيله كم حد متابعها يعني
هي: طا ما تيجي نعمل عن الاوبريتات
انا: الأوبليتات !!!!!!!!!!!!!!!!! ايه دا؟
هي : أوبليتات ايه ؟
معلش غلطة لسان الاوبريتات
أنا: ممممممممممم حلو
بس دا الاول..انا بدأت اشتغل عليه
هي: ييييييييه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"خسيس طلب مقبحه يقصد بها عندي..عملت انا طيبه شوف فرق دي من دي ولو كسيت الخسيس بالفروج الهندي تنه زي النحاس القديم كل ما يغيب يردي"


كانت لولي أم النموسيه الكحلي تقطف عينينها الخضراوين كل صباح ..حتي اني قد ورثت جين القطف منها..انظر كيف اقطف ثم انثر جزء من شريحتي العرضيه هنا..هي أيضا تقطف عيناها وتقطف الان امثالها..ففعل القطف هو فعل جيني لدي من يمارسه
اسمعها وهي تحكي حكاوي التراث وتنثر الامثال بلا مبالاه..فهو قطف ثم نثر ثم قطف ثم نثر..


أستطيع ان اضع ورده علي حذائي وان اضع ورده علي فستاني واخري علي شعري او اذيل بها ضفيرتي أو ان اضع ورد د علي كمي لكني لا استطيع ان اضع واحد ه علي عيني وعمتي محاسن هانم أو عمتي محاسن بس هي التي وضع الله ليها ورده علي عينها فلم تعد تري..هل أستطيع ان اقطفها لها أنا؟؟


10 comments:

ربيع said...

و مين مننا مالوش أصول غير مسلمة؟ انا متصور اننا كلنا لينا جدود أقباط او حتى "وثنيين" بلغة العصر ده ، اللي أصله مسلم ببساطه هو واحد جدوده جم من الجزيرة العربية ، طبعا مصري صميم ، بعد السنين دي كلها أكيد هو مصري ، بس غيره أكيد اقدم منها
جدودك يقى مسيحيين من أصل يوناني ؟ يا نهار أبيض على الكوكتيل ، جميل جدا الكلام ده ، بس هو الخنازير كانت بترجع كل يوم الزريبة لوحدها؟ على كده الخنازير ذكية جدا جدا

horas said...

تداعى رائع لذكريات ثمينه
اسلوبك جميل فعلا
استمرى

جوستيـن said...

ربيع

أومال زكيه جدا
قريبا هيمكسوا حكم العالم


horas

:)

نورت البلوج

قبل الطوفان said...

الحكايات مثل حبات العقد، الواحدة تنام في حضن الأخرى، في وداعةٍ بارعة

أعجبني انتقالك من الخاص إلى العام بذكاء

أسلوبك متفرد

جوستيـن said...

دكتور ياسر

ميرسي جدا ع الكلام الحلو دا


شكرا ع المتابعه

Bella said...

مدونتك جميلة جدا

واسلوبك في الحكي والانتقال بين الافكار اكثر من رائع

سأزور مدونتك كثير جدا

تحياتي

وشكرا على رايك في مدونة التعليم

Alexandrian far away said...

يا رحمة السماء
وأنا من ظننت أن الكتابة الأوتوماتية أنقرضت خلاص
أحيي هذه القدرة على التداعي الحر المتدفق
مع سلاسة الأنتقالات وقوتها
كولاج رائع من الصور المكتوبة
مازلت متابع
وما زلت معجب بمثل هذا المستوى من الكتابة الأوتوماتية
تحياتي

جوستيـن said...

bella

اهلا يا قمر

alexandrian far away

ميرسي جدا ع المتابعه
وع التعليق
نورت البلوج

إبراهيم السيد said...

جميل :)

جوستيـن said...

سيد العارفين

شكرا ع المتابعه

الاجمل انها عجبتك