Wednesday, August 15, 2007

كعب الغزال

الشمس ف الخارج عموديه علي رؤؤس الخلق- وليست علي الأرض- والزحام عمودي علي أنفاسهم..تدخل" هي" وتتخلص من احمالها وتغلق الباب وراها وتبدأ رحله الخفه او كما اطلق عليها رحلة الطرح بالتخلص من بنتلونها الجينز أولا ثم تمسكه بايدها مكرره كلمة كل يوم.. وتقول هكذا :( وهي ترفعه بكفها وتهبط به كأنها تكيله " 2 كيلو" ثم تتحسس كوبشة السوتيان من الخلف وتفتحها من فوق ملابسها وتتخلص من حمالاتها من فتحات الاكمام حتي تتأكد انها فكت كل الروابط فتخلعها من رقبتها..وتنترها بعيدا..لتتنفس الراحه وتجلس لتهدأ


لانها خرمت إحدي طبلتي أذنيها وهي تقوم بتنضيفها العام الماضي فهي تعاني من تقل في السمع لذلك انتهزت فرصة" انها بمفردها" وادارت الكاست علي اعلي درجه وبدأت تتمايل..لا احد يعرف انها تسمع باذن واحده ..فهي تخفي تقل سمعها وتعطي اشارات براسها دائما اذ تتحدث اليك ..بصعوبه تستطيع ان تلمح قلة سمعها

فهي تقاطع حديثك بكلمة " مظبوط" وكلمة " تمام" وكأنها توازيك الفهم


والأن- هيه - هي تمسك قلمها الرصاص بين اصبعيها وترسم " شفاة بمفردها "علي الجدار المدهون بالجير الابيض والمرسوم عليه رسومات كثير مشابهه لبعض... يبدوا أنها كلها رسمه لوجه شخص واحد..." رسمه لعينه بمفردها ثم انفه مقصوصه بعيدا ثم وجهه من الجمب والخ"...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي الجانب الاخر ...الذي يفصله عنها باب يمتليء" مربعات زجاجيه" احداهم مكسوره وتم وضع شيء كرتوني تعويضي تستطيع ان تحركه وتري ما خلفه....فالعالمان مسحوبان لبعضهما

تقوم "هي الاخري" بطفي الانوار وفتح شباك صغير يجلب قليلا من الضوء ...والتلويح بفوطه صغيره ف الهواء لطرد الدبان إلي الخارج..أنظر فهي تتحرك مترجرجه وتقول هششششششش

لديها صدر كبير لكنها لم ترتدي سوتيان قط..فقد قميص نوم بحملات علي شكل فيونكه مربوطه عند كتفها ودائما ما تجد احداهما مفكوكه ومتدليه نظرا للثقل الذي تحمله..انظر كيف تتجول بكل حريه...لكنها تثير اشمئذاذي حتي وهي ساكنه..يتحرك شيئ مبروم مبروم علي خلفية صوتيه لعدويه

ويبدأ طفل صغير ف البكاء فتحمله بكل سياسه وتقبله ف فمه ...ثم تضعه ف حجرها وتخرج احدي الثقلين وتنقط نقطتين من لبنها علي الارض ثم تناوله ..يهدأ الطفل وينام

تقف هي أمام المرآه وتسرح شعرها ضفيره سميكه مبرومه...وتضع كحل ف عينيها ثم تمسك قلم روج احمر وتكتب بشكل مبتذل جدا ع المرآه عباره " حبك جنني يسمك ايه " بالعربي ثم عبارة" لاف مي" بالانجليزي

والآن هي تسمع لغوشه المربع الكرتوني ف خشب الباب.. فتعرف انها هي....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هي: عملتي إيه النهارده؟؟؟
هي الاخري: زي كل يوم..عادي
وانتي؟؟؟
هي: زي كل يوم حر ودوشه
هي الاخري:حد عاكسك؟؟
هي: لا "ممممم" عادي بتهيألي لا
هي الاخري: يا بت ؟؟؟
هي : وانا هكدب عليكي ليه
هي الاخري: طيب..
هي: تشربي شاي
هي الاخري: لا هنام ما صدقت نيمت الواد
هي : طيب..
هي الاخري: طب ما حبتيش حد ماشي ف الشارع؟؟
لا لا ما عجبكيش حد ماشي ف الشارع؟؟
هي: لا لا لا لا لا لا لا
هي الاخري: يختي براحتك ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثم توقفت انا عن التلصص ......................فانقطع التصوير


6 comments:

إبراهيم السيد said...

لا تعليق

مجرد أحببت أن أحييك علي قدرتك في التقاط التفاصيل

ابراهيم

جوستيـن said...

شكرا يا ابراهيم

نورت البلوج

Alexandrian far away said...

أيه ده؟!!!!
ده رسم بالكلمات
حقيقي
كأنها لوحة للشخصيتين
كأني كنت شايفهم وسامنع صوتهم وشامم ريحتهم
روعه مميزه
بجد
تحياتي

sara... said...

كتابتك جميله

hesterua said...

يا تفاصيلك
جميل فعلا

جوستيـن said...

alexandrian far away

شكرا جدا
تابع بقي

sara

ميرسي خالص

hesterua

يا دخلاتك
نورت